إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

550 ـ علي أكبر هاشمي رافسنجاني (1934م ـ       )

علي أكبر علي هاشمي رافسنجاني. سياسي إيراني، ورئيس إيران المنتخب عام 1989م. خلفاً لعلي خامئني الذي أصبح الزعيم الروحي لإيران بعد وفاة آية الله الخميني في 3 يونيه 1989م.

ولد علي أكبر هاشمي رافسنجاني عام 1934م، في قرية نوج من قرى منطقة رافسنجان الواقعة بإقليم كيرمان جنوب شرقي إيران. وكان والده علي الهاشمي رجل دين وفلاح.

بدأ رافسنجاني في السنة الخامسة من عمره دراسته عند رجل دين في أحد الكتاتيب. وعندما بلغ التاسعة من عمره كان يساعد والده في أعمال الزراعة بالإضافة إلى المدرسة، حتى يستطيع والده توفير احتياجات عائلته المكونة من 11 شخصاً. وفي عام 1948م عند بلوغه الرابعة عشرة قدم إلى مدينة (قُم) لدراسة أصول الدين بتشجيع من والده. وتتلمذ علي يد الإمام الخميني، وآية الله البروجردي، والعلامة الطباطبائي، وآية الله المنتظري، وصار من أتباع الزعيم الخميني الذي كان من أكثر الأساتذة تأثيراً في معنوياته.

في الخمسينيات من القرن العشرين، كان علي أكبر هاشمي يشارك في النضال ضد حكم الشاه بالخطب وكتابة المقالات، وانضم إلى جماعة مناهضة للنظام القائم تطلق على نفسها اسم فدائيو الإسلام، واعتقل عام 1963م، وأرسل للخدمة العسكرية، حيث أمضى شهرين في أحد الثكنات العسكرية تدرب خلالها على السلاح، ثم هرب من الثكنة. وفي عام 1964م أعتقل مرة أخرى، بتهمة اشتراكه في اغتيال رئيس وزراء إيران فى ذاك الوقت، وقضى في الاعتقال مدة خمسة شهور، وفي سنة 1967م أعتقل للمرة الثالثة لمدة ثلاثة أشهر، لاحتجاجه على تتويج الشاه. ثم اعتقل للمرة الرابعة عام 1971م، لمدة سبعة أشهر بتهمة التعاون مع مجاهدي خلق. وللمرة الخامسة أعتقل في سنة 1972م، لمدة شهر ونصف، بتهمة مساعدة أسر المسجونين. وفي عام 1975م، أعتقل لمدة ثلاث سنوات، بسبب مجهوداته من أجل إيجاد نهج صحيح لمجاهدي خلق الذين كانوا قد انحرفوا عن النهج الصحيح. وأطلق الشاه سراحه في نوفمبر 1978م، تحت الضغط الشعبي المتزايد.

وبعد أن اندلعت شرارة الثورة الإسلامية في عام 1979م عيّنه الخميني عضواً في المجلس الثوري الذي حكم إيران حتى 1980م ، وشارك رافسنجاني في تأسيس حزب الجمهورية الإسلامي، في فبراير 1979م. وانتخب للبرلمان عام 1980م، وكان كرئيس للبرلمان يتمتع بشخصية قوية. شغل رافسنجاني منصب المتحدث الرسمي للحكومة حتى عام 1989. كما شغل مناصب أخرى مهمة من بينها: منصب وزير الداخلية عام 1979م، ونائب القائد العام للقوات المسلحة عام 1988م. ونجح راافسنجاني في استغلال مناصبه في التقارب مع كافة مراكز القوى في إيران. وعمل على تعزيز قبضته على القوات المسلحة، وكبح نفوذ المسئولين في وزارة الداخلية.  

وفي عام 1989 انتخب هاشمي رافسنجاني بالأغلبية الساحقة لرئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أعيد انتخابه لولاية ثابتة وبأكثرية ساحقة في 11 / 6/ 1993م.

وقد تبنى الرئيس علي أكبر هاشمي رافسنجاني بعد فوزه بمقعد الرئاسة خطة للتغير من ثلاث نقاط هي:

  1. تطوير الاقتصاد الإيراني ليحقق للقطاع الخاص السيطرة على كافة مجالات النشاط الاقتصادي.
  2. إعادة بناء وتعمير إيران عن طريق الحصول على قروض من الدول الغربية أو الشرقية ومؤسسات التمويل الدولية.
  3. تحسين العلاقات مع الخارج سواء الشرق أو الغرب.

كما أعلن في بداية توليه رئاسة الجمهورية عن استعداد إيران للتعامل مع أي بلد صديق للحصول على التكنولوجيا والسلع التي تساعد على تقوية اقتصاد البلاد.

وقد استمر علي أكبر هاشمي رافسنجاني في تنفيذ سياساته إلى أن انتهت ولايته، وخلفه الرئيس محمد خاتمي في 3 أغسطس 1997م.